نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 95
[سورة الأنعام (6) : آية 157]
أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتابُ لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْها سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (157)
قوله تعالى: لَكُنَّا أَهْدى مِنْهُمْ قال الزجاج: إنما كانوا يقولون هذا، لأنهم مُدِلُّون بالأذهان والأفهام، وذلك أنهم يحفظون أشعارهم وأخبارهم، وهم أُمِّيُّون لا يكتبون. فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ أي: ما فيه البيان وقطع الشبهات. قال ابن عباس: فَقَدْ جاءَكُمْ بَيِّنَةٌ أي: حجة، وهو النبي، والقرآن، والهدى، والبيان، والرحمة، والنعمة. فَمَنْ أَظْلَمُ أي: أكفر مِمَّنْ كَذَّبَ بِآياتِ اللَّهِ يعني محمداً والقرآن. وَصَدَفَ عَنْها: أعرض فلم يؤمن بها. وسوء العذاب: قبيحه.
[سورة الأنعام (6) : آية 158]
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)
قوله تعالى: هَلْ يَنْظُرُونَ أي: ينتظرون إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ قرأ ابن كثير، ونافع، وعاصم، وأبو عمرو، وابن عامر: «تأتيهم» بالتاء. وقرأ حمزة، والكسائي: «يأتيهم» بالياء. وهذا الإتيان لقبض أرواحهم. وقال مقاتل: المراد بالملائكة: ملك الموت وحده.
قوله تعالى: أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ قال الحسن: أو يأتي أمْرُ ربك. وقال الزجاج: أو يأتيَ إهلاكه وانتقامه، إمِّا بعذاب عاجل، أو بالقيامة. قوله تعالى: أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ وروى عبد الوارث إلا القزاز: بتسكين ياء «أو يأتي» ، وفتحها الباقون. وفي هذه الآية أربعة أقوال:
(563) أحدها: أنه طلوع الشمس من مغربها، رواه أبو سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم، وبه قال ابن مسعود في رواية زرارة بن أوفى عنه، وعبد الله بن عمرو، ومجاهد وقتادة، والسدي.
(564) وقد روى البخاري، ومسلم في «الصحيحين» من حديث أبي هريرة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فاذا طلعت ورآها الناس، آمن مَن عليها، فذلك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً» .
(565) وروى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا تزال التّوبة مقبولة حتى
أخرجه الترمذي 3071 وأحمد 3/ 31 وأبو يعلى 1353 وإسناده ضعيف فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ وعطية العوفي ضعيف وحسنه الترمذي، وذكر أن بعضهم رواه موقوفا ا. هـ. من حديث أبي سعيد الخدري ومع ذلك فمثله لا يقال بالرأي.
حديث صحيح أخرجه البخاري 4635 و 4636 و 6506 و 7121، ومسلم 157 وأبو داود 4312 والنسائي في «الكبرى» 11177 وابن ماجة 4068 وأحمد 2/ 231 و 313 و 350 و 398 و 530 وأبو يعلى 6085 وابن حبان 6838 والطبري 14208 و 14214 و 14215 من حديث أبي هريرة.
حسن. أخرجه أحمد 1/ 192 والطبراني 19/ 381 وفي «مسند «الشاميين» 1674 والطبري 14217 و 14218 من حديث معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص وإسناده حسن، رجاله
نام کتاب : زاد المسير في علم التفسير نویسنده : ابن الجوزي جلد : 2 صفحه : 95